responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 26

و ضربا بالسّيوف، و طعنا بالرّماح، و لمّا سقطوا صرعى قطعوا الرّؤوس، و ووطأوا الجثث بحوافر الخيل، مقبلين و مدبرين، و بقروا بطون الأطفال، و أضرموا النّار في الأخبية على النّساء؛ فجدير بمن والى نبيّه الأكرم، و أهل بيته أن يحزن لحزنهم، و أن ينسى كلّ فجيعة و رزية إلّا ما حلّ بهم من الرّزايا، و الفجائع معدّدا مناقبهم، و مساوي‌ء أعدائهم ما دام حيّا.

أنّ الحسين عند شيعته، و العارفين بأهدافه و مقاصده لزيس اسما لشخص فحسب، و إنّما هو رمز عميق الدّلاله، رمز للبطولة، و الإنسانية، و الأمل، و عنوان للدّين و الشّريعة، و الفداء و التّضحية في سبيل الحقّ، و العداله، كما أنّ يزيد رمز للفساد و الإستبداد، و التّهتك، و الرّذيلة، فحيثما كان و يكون الفساد، و الفوضى و اتنهاك الحرمات، و إراقة الدّماء البريئة، و الخلاعة، و الفجور، و سلب الحقوق و الطّغيان فثمّ اسم يزيد و أعمال يزيد، و حيثما كان و يكون الثّبات و الإخلاص و البسالة، و الفضيلة، و الشّرف فثمّ اسم الحسين، و مبادى‌ء الحسين، و هذا ما عناه الشّاعر الشّيعي من قزوله:

كان كلّ مكان كربلاء لدى* * * عيني و كلّ زمان يوم عاشورا

[1]


[1] انظر الشّيعة في الميزان: 869. بتحقّيقنا.

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست