responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 25

أجمعين، للنّبيّ، و عليّ، و فاطمة، و الحسن، و الحسين، تماما كما لو كان خمسة أولاد أعزاء، ثمّ فقدت منهم أربعة، و بقي منهم واحد فإنّه يأخذ سهم الجميع و توازي منزلته من قلبك منزلة الخمسة مجتمعين، و بهذا نجد تفسير قول سيّدة الطّفّ زينب، و هي تندب أخاها الحسين يوم العاشر من المحرّم «اليوم مات جدّي رسول اللّه، اليوم ماتت أمّي فاطمة، اليوم قتل أبي عليّ، اليوم سمّ أخي الحسن». و نجد تفسير ما قاله الإمام الشّهيد لجيش يزيد حين صمّموا على قتله: «أفتشكّون في أنّي ابن بنت نبيّكم؟ فو اللّه ما بين المشرق و المغرب ابن بنت نبي غيري منكم و لا من غيركم، و أنا ابن بنت نبيّكم خاصّة. أخبروني أتطلبوني بقتيل منكم قتلته؟ أو مال لكم استهلكته؟ أو بقصاص من جراحة؟» [1].

و لذا أقفل بيت الرّسول بقتل الحسين كان، و الحال هذه، استشهاده استشهادا لأهل البيت جميعا، و إحياء ذكراه إحياء لذكرى الجميع.

2- إنّ وقعة الطّفّ كانت و ما زالت أبرز، و أظهر مأساة عرفها التّأريخ على الإطلاق، فلم تكن حربا، و لا قتالا بالمعنى المعروف للحرب، و القتال، و إنّما كانت مجزرة دامية لآل الرّسول كبارا و صغارا، فلقد أحاطت بهم من كلّ جانب كثرة غاشمة باغية، و منعت عنهم الطّعام، و الشّراب أيّاما، و حين أشرف الجميع على الهلاك من الجوع، و العطش انهالوا عليهم رميا بالسّهام، و رشقا بالحجارة،


[1] انظر، ينابيع المودّة لذوي القربى القندوزي: 3/ 64، تأريخ الطّبري: 4/ 240، الكامل لإبن الأثير:

4/ 24، مقتل الخوازمي: 1/ 238 فصل 11، مقاتل الطّالبين لأبي الفرج: 45 طبع إيران.

[1] انظر، الإرشاد الشّيخ المفيد: 2/ 98، إعلام الورى بأعلام الهدى الشّيخ الطّبرسي: 1/ 459، تأريخ الطّبري: 4/ 280- 281 و

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست