بسم اللّه الرّحمن الرّحيم و الحمد للّه ربّ العالمين، و صلّى اللّه على محمّد و آله الطّاهرين.
و بعد:
فقد رغبت إليّ إحدى دور النّشر و التّوزيع أن أضع لها كتابا في «السّيّدة زينب بنت أمير المؤمنين» عليها و على آبائها أفضل الصّلاة و السّلام.
فقلت لصاحب الدّار: إنّ الّذين ألّفوا في هذا الموضوع لم يقصّروا، و لم يتجافوا عن الغاية المنشودة من التّأليف ... بل بعض هؤلاء قد اجتذب إليه القرّاء، و استقبلوا كتابه أحسن إستقبال.
فقال: أنّك كتبت في فضائل أبيها أمير المؤمنين، مع أنّ غيرك كتب، و اجتذب إليه القرّاء.
فتوكلت على اللّه عزّ و جلّ، و كتبت هذه الصّفحات، و حاولت ما استطيع أن اضيف إلى ما كتبوا أشياء، لها أهميتها، على أن لا اضايق القاريء بذكر مطولات منقولة من هنا و هناك .. و إذا كتب البعض تملقا للجمهور، أو رغبة في شيء يطلبه، فإنّ هدفي الأوّل و الأخير أن أوحي إلى القاريء الشّعور بعظمة السّيّدة، و آل بيت الرّسول (صلّى اللّه عليه و آله).