و التّابعين عشرة آلاف سوى النّساء، و الصّبيان [1]، و استحل أعراض النّساء حتّى ولدت ألف عذراء لا يعرف لمواليدهن أب [2]، و في هذه الوقعة المعروفة بوقعة
[1] انظر، الإمامة و السّيّاسة لابن قتيبة: 1/ 152، الكامل: 4/ 51. الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة لابن الصّباغ المالكي: 2/ 224، بتحقيقنا. أباح فيها يزيد المدينة المنوّرة ثلاثة أيّام، ثمّ يأتي ابن عمر و يوجه جرائم يزيد حينما قال مخاطبا عبد اللّه بن مطيع: «سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) يقول: من خلع يدا من طاعة لقي اللّه يوم القيامة لا حجّة له، و من مات و ليس في عنقه بيعة ...». انظر، صحيح مسلم:
6/ 22. فهل تقبل هذه المدرسة- مدرسة الخلافة- أن يكون خليفتها يزيد بن معاوية الّذي قتل سبط رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و ريحانته في كربلاء، و أباح المدينة ثلاثة أيّام، و رمى الكعبة بالمنجنيق، و ... و ...؟
و كتب معاوية العهد إلى ابنه يزيد و جعل له الخلافة من بعده و قال: «... إنّي من أجلك آثرت الدّنيا على الآخرة، و دفعت حقّ عليّ بن أبي طالب، و حملت الوزر على ظهري، و إنّي لخائف أن لا تقبل وصيتي، فتقتل خيار قومك، ثمّ تعدّو على حرمة ربّك فتقتلهم بغير الحقّ، ثمّ يأتيك اليوم بغتة، فلا دنيا تصيب، و لا آخرة تحبّ، يا بنيّ إنّي جعلت هذا مطمعا لك، و لولدك من بعدك ... و كن حازما صارما ...
فإنّي كفيتك الجدّ، و التّرحال ... و لقد وطّأت لك يا بني البلاد، و ذلّلت لك رقاب العرب الصّعاب ...
و مهدّت لك الملك من بعدي تمهيدا ...».
انظر، نصّ الكلام في الفتوح: 3/ 353 و 354 و 355 و 356 و 357، تأريخ الطّبريّ: 6/ 179 و 180 بإختلاف بسيط، الإصابة: 4/ 169، تهذيب التّهذيب: 6/ 174، المقتل للخوارزميّ: 1/ 17، البيان و التّبيين: 2/ 107، الكامل لابن الأثير: 4/ 4، مع إختلاف في بعض الألفاظ.
[2] انظر، مروج الذّهب: 3/ 79. و أباح المدينة. انظر، تأريخ الخلفاء: 209. و حاصر عبد الملك مكّة، و هدم الكعبة، و أطلق يد الحجّاج في دماء المسلمين، و بعبد الملك اقتدى أولاده، و أحفاده، و زادوا عليه أضعافا مضاعفة. انظر، الإمامة و السّياسة: 2/ 32، مروج الذّهب للمسعودي: 3/ 175، العقد الفريد: 3/ 214. و يقول صاحب مروج الذّهب، و صاحب العقد الفريد في أقوال النّاس في الحجّاج:-