رأينا يوم بدر و نحن نلوذ برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، و هو أقربنا إلى العدوّ، و كان من أشد النّاس يومئذ بأسا» [1]. و قال: «دخلت على رسول اللّه و كانت له هيبة و جلال، فلمّا قعدت بين يديه أفحمت، فو اللّه ما استطعت أن أتكلّم» [2].
أجل، أنّ الشّيعة الإماميّة يعتقدون أنّ محمّدا لا يوازيه عند اللّه ملك مقرّب، و لا نبيّ مرسل، و أنّ عليّا خليفته من بعده، و خير أهله، و صحبه، و إقامة عزاء الحسين مظهر لهذه العقيدة، و عمل مجسّم لها، و تتضح هذه الفكرة إذا عرفنا هاتين الحقّيقتين.
آل أبي طالب: 3/ 25، ذخائر العقبى: 58، مناقب أهل البيت: 40، الاستيعاب بهامش الإصابة:
فهو أمير المؤمنين، و يعسوب الدّين و المسلمين، و مبير الشّرك و المشركين، و قاتل النّاكثين و القاسطين و المارقين، و مولى المؤمنين، و شبه هارون، و المرتضى، و نفس الرّسول، و أخوه، و زوج البتول، و سيف اللّه المسلول، و أبو السّبطين، و أمير البررة، و قاتل الفجرة، و قسيم الجنّة و النّار، و صاحب اللّواء، و سيّد العرب، و خاصف النّعل، و كاشف الكرب، و الصّدّيق الأكبر، و أبو الرّيحانتين، و ذو القرنين، و الهادي، و الفاروق، و الدّاعي، و الشّاهد، و باب المدينة، و الولي، و الوصي، و كشّاف الكرب، و قاضي دين الرّسول، و منجز وعده ... إلخ.
[1] انظر، مسند أحمد: 1/ 86، مجمع الزّوائد: 9/ 12، المصنّف للكوفي: 7/ 578، نظم درّر السّمطين: 62، كنز العمّال: 10/ 397 ح 29943، تأريخ دمشق: 4/ 14، البداية و النّهاية: 3/ 340، الشّفا بتعريف حقوق المصطفى: 1/ 116، السّيرة النّبويّة لابن كثير: 2/ 425، سبل الهدى و الرّشاد: 4/ 46.
[2] انظر، ذخائر العقبى: 27، كنز العمّال: 13/ 683 ح 37751، البداية و النّهاية: 3/ 418، المناقب للخورزمي: 335، الذّرّيّة الطّاهرة: 1/ 63 ح 92، مستدرك سفينة البحار: 10/ 579.