العابدين فلماذا صحبه الحسين معه إلى كربلاء؟ و لماذا لم يبقه في حرم جدّه الرّسول؟ ...
و الجواب: أنّ المدينة كانت تحت سيطرة الأمويّين، و كان فيها مروان ابن الحكم الّذي أشار على الوليد بقتل الحسين، فكيف يأمن الحسين على أهله، و هم بين أيدي الطّغاة، و في حكم أشدّ النّاس لؤما و عداءا للحسين و لكلّ من يمتّ إليه بسبب أو نسب.
و قد اسلفنا أنّ الأمويّين أصدروا أمرهم بقتل أولاد الحسين حتّى الطّفل الرّضيع، فهل يعفون و يصفحون عن خليفته و أكبر أولاده و وارث علمه؟! و هل للأمويّين هدف من قتل الحسين و أولاده و أصحاب أبيه و أصحابه إلّا القضاء على كلّ أثر لأبي الحسين و جدّ الحسين؟!.
و مرّة ثانية نقول مع محرّر المجلّة: «أنّ السّيّدة زينب رمز لشيء عميق الدّلالة». أنّها لكلمة بالغة، ما أنطق بها الكاتب إلّا الحقّ، و إلّا عظمة السّيّدة، أنّها لكلمة تحمل من المعاني ما تضيق عنها المجلّدات؛ و كلّ مآثر أهل البيت الطّاهر لا تتّسع لها الكتب و الأسفار.