يحتفل المصريون في كلّ عام بمولد السّيّدة زينب [1]، و تجتمع الحشود لهذه الغاية في مسجدها بالألوف، و كتب محرّر مجلة «الغد» مقالا خاصّا بهذه المناسبة عن السّيّدة، قال:
«طوال ثلاثة أسابيع في الشّهر الماضي، و كانت حشود من الرّجال، و النّساء، و الأطفال تتّجه إلى حيّ السّيّدة، و تظل تلك الحشود الكبيرة ساهرة رغم البرد الشّديد حتّى الفجر، وسط الأنوار الزّاهية ألوف من النّاس تستمتع فعلا بالمولد الكبير لبطلة كربلاء ... زينب أخت شهيد الإسلام الخالد الحسين بن عليّ.
و في السّرادقات، و المقاهي المنتقلة، و حول السّيرك و الملاهي، ترتفع دقّات الدّفوف و نغمات الرّبابة، و إيقاع الطّبول، و أصوات المطربين و المنشدين، و تهتزّ
[1] السّيّدة زينب بنت الإمام عليّ (عليه السّلام) أمّها: فاطمة الزّهراء بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)، فهي شقيقة الحسن، و الحسين (عليهما السّلام). تزوّجها ابن عمّها عبد اللّه بن جعفر الطّيّار ذي الجناحين بن أبي طالب، و ولدت له عليّا، و عونا و يدعى بالأكبر، و عبّاسا، و محمّدا، و أمّ كلثوم. و ذرّيّتها موجودة إلى الآن بكثرة.