responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 161

أمضي على دين النّبيّ‌

قال اللّه تعالى:

فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى‌ فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ما ذا تَرى‌ قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ فَلَمَّا أَسْلَما وَ تَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَ نادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ‌ [1].

كلّ إنسان له عاطفة، و شهوات، و ميول، تقيّا كان أو شقيّا، و الفرق أنّ الشّقي إذا تصادمت عاطفته مع دينه تغلّبت العاطفة على الدّين، و كانت هي الغالبة، و هو المغلوب، فإذا مالت نفسه إلى الحرام اقتحمه غير مكترث بواعظ، و مزدجر بزاجر، أمّا التّقيّ فعلى العكس يتغلب دينه على عاطفته، فإذا راودته النّفس إلى المعصية و همّ بها تذكّر أمر اللّه و نهيه، و زجر مشاعره، و نهى نفسه عن ميولها و هواها.

و الأشياء الّتي تقود العاطفة و تحركها كثيرة لا يبلغها الإحصاء، كالجاه، و المال و النّساء، و الولد و الصّداقة، و ما إلى ذلك، و لكن عاطفة الأب تّجاه ولده أقواها جميعا، فكم من عالم تثق به النّاس قادته هذه العاطفة إلى المهالك، و أودت بدينه‌


[1] الصّافّات: 102- 106.

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست