نصّت هذه الآية على أنّ أولي العزم من الأنبياء خمسة: و هم نوح، و إبراهيم، و موسى، و عيسى، و محمّد [2]، و معنى أنّهم من أولي العزم أنّ لكلّ منهم شريعة خاصّة، دعا إليها، و حثّ على العمل بها، و لاقى في سبيل ذلك الكثير من المصاعب، و المتاعب، و لكنّه صبر و ثابر، بخاصّة محمّد بن عبد اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) الّذي قال: «ما أوذي نبّي بمثل ما أوذيت» [3]، و أوصاه اللّه سبحانه بالصّبر كما صبر من كان قبله من أولي العزم، حيث قال عزّ من قائل: فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ