يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ[1]، و قال: وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ[2]، و قال: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ[3]، إلى غير ذلك من الآيات لم تفرّق بين اللّه و محمّد في الطّاعة و المعصية.
و كذلك الرّسول الأعظم لم يفرّق بين التّمسك به و التّمسك بأهل بيته، فقد جاء في كتاب ذخائر العقبى: «أنّ النّبيّ قال: «أنا و أهل بيتي شجرة في الجنّة و أغصانها في الدّنيا فمن تمسك بنا اتّخذ إلى ربّه سبيلا» [4]. و جاء في الصّفحة نفسها حديث الثّقلين، و إذا عطفنا هذا الحديث على قوله تعالى: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ[5]، كانت النّتيجة أنّ أهل البيت هم الطّاعات و الحسنات، و إنّ أعداءهم هم المعاصي و السّيئات، و من أجل هذا قال الفرزدق [6]: