بي عينا، و إن أك كاذبا كفتكم ذؤبان العرب أمري، فارجعوا» [1]. فأبوا عليه إلّا القتال.
و قال الحسين (عليه السّلام) لجيش ابن زياد: «كتبتم إليّ أن قد أينعت الثّمار و اخضرّ الجناب، و إنّما تقدم على جنود مجنّدة، فاقبل. فإن كنتم كرهتموني فدعوني انصرف عنكم إلى مأمني من الأرض». فأبوا عليه، كما أبى المشركون على جدّه من قبل [2].
و قال النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) لأصحابه يوم بدر: «قوموا إلى جنّة عرضها السّماوات و الأرض» [3].
و قال الحسين (عليه السّلام) لأصحابه: «قوموا إلى الموت الّذي لا بدّ منه، فنهضوا جميعا و التقى العسكران الرّجّالة و الفرسان. و اشتّد الصّراع و خفى لإثارة العثير الشّعاع. و السّمهرية ترهف نجيعا و المشرفية يسمع لها في الهام رقيعا و لا يجد الحسين (عليه السّلام) في مساقط الحرب لوعظه سميعا» [4].