كان أصحاب الرّسول (صلّى اللّه عليه و آله) في بدر ثلاثمئة و بضعة عشر رجلا [1]، و كان المشركون ألف رجل [2].
و كان أصحاب الحسين (عليه السّلام) في كربلاء ثلاثة و سبعين [3]، و جيش العدوّ ثلاثين ألفا أو يزيدون [4].
و قال النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) لقريش يوم بدر: «خلّوني و العرب، فإن أك صادقا كنتم أعلى
[1] أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فقد نصّ المؤرّخون أنّ عددهم كان (313) رجلا و لم يكن فيهم إلّا فارسين:
المقداد بن عمرو الكندي، و الزّبير بن العوّام، و كانت معهم (70) بعيرا و كانوا يتعاقبون على البعير بين الرّجلين و الثّلاثة و الأربعة، فمثلا كان بين النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله)، و عليّ، و زيد بن حارثة بعير. و كانت راية النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) مع عليّ (عليه السّلام) كما جاء في الكامل لابن الأثير: 2/ 116 و السّيرة الحلبية بهامش السّيرة النّبويّة: 2/ 143، تأريخ دمشق: 1/ 143/ 302.
[2] كان عدد المشركين يتراوح بين (900 و 1000) كما جاء في تأريخ الطّبريّ: 4/ 267، و السّيرة لابن هشام: 2/ 354، و فيهم العبّاس بن عبد المطّلب و أبو جهل، و قتل من المشركين (70) من رجالاتهم و ساداتهم.
[3] انظر، تأريخ اليعقوبي: 2/ 230، الإتحاف بحبّ الأشراف للشّبراوي: 151. بتحقيقنا، مقتل الحسين: 2/ 4. و الخوارزمي يروي غالبا عن تأريخ ابن أعثم، أبو محمّد أحمد، توفّي سنة (314 ه) في الفتوح: 3/ 94، و هذه الرّواية عن هذا المؤرخ، فتكون إذن، رواية في مستوى رواية الطّبري.