و اخلف ابن زياد بوعده لابن سعد، كما أخلف الشّيطان مع أتباعه، و صدق الحسين، فلم تمض الأيّام حتّى قتل عمر و ابنه حفص على يد المختار.
2- قال تعالى في صفة أهل النّار: وَ نَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَ بُكْماً وَ صُمًّا[2]. و هذه بالذات صفات الّذين حاربوا الحسين في كربلاء، فقد و عظهم و حذّرهم، و ذكّرهم بكتاب اللّه و آياته، و لكنّهم صمّوا عن النّبأ العظيم كما عموا:
و ذكرت ما فجّر الصّخور فلم يكن* * * إلّا قلوبهم هناك صخور
3- قال تعالى: يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ[3]. ينادي المنادي يوم القيامة: أين أهل الحقّ الّذين اتّبعوا المصلحين؟ فتأتي بهم الملائكة يزفّون إلى الجنّة. ثمّ يقال: هاتوا متبعي رؤوس الضّلالة فتسوقهم الزّبانية إلى جهنّم [4].
[1] انظر، الكامل في التّأريخ لابن الأثير: 3/ 283 و: 4/ 554، الفتوح لابن أعثم: 5/ 103، مقتل الحسين للخوارزمي: 1/ 245، البداية و النّهاية: 8/ 189.