اسم الکتاب : الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 61
تعيين الفريق الضال و لا برهان على المهتدي و لا بينة يتوصل[1] بها إلى
تمييز أحدهما من الآخر في ذلك بحال من الأحوال و أنه لا يجوز أن يكون علي بن أبي
طالب و الحسن و الحسين ع و محمد بن علي ع و عبد الله[2] و قثم و الفضل و عبيد الله بنو
العباس و عبد الله بن جعفر الطيار و عمار بن ياسر و خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين و
أبو أيوب الأنصاري و أبو الهيثم بن التيهان و كافة شيعة علي ع و أتباعه من
المهاجرين و الأنصار و أهل بدر و بيعة الرضوان و أهل الدين المتحيزين إليه و
المتحققين[3] بسمة
الإسلام هم الفريق الضال و الفاسق الباغي الخارج عن الإيمان و الإسلام و العدو لله
و البريء من دينه و الملعون المستحق للخلود في النار و تكون عائشة و طلحة و
الزبير و الحكم بن أبي العاص و مروان ابنه و عبد الله بن أبي سرح و الوليد بن عقبة
و عبد الله بن عامر بن كريز بن عبد شمس و من كان في حيزهم من أهل البصرة هم الفريق
المهدي الموفق إلى الله المصيب في حربه المستحق للإعظام و الإجلال و الخلود في
الجنان قالا جميعا نعم ما ننكر ذلك و لا نؤمن به[4] إذ لا دليل يمنع من الحكم به على ما
ذكرناه بحال[5] و كما أن
قولنا ذلك في علي ع و أصحابه فكذلك هو في من حاربهم[6] فإنا[7] لسنا ننكر أنهم و أتباعهم على السوء
و لسنا ننكر أن يكونوا هم الفريق الضال الملعون العدو لله البريء من دينه المستحق
للخلود في النار و أن يكون علي ع و أصحابه هم الفريق الهادي المهتدي المتولي[8] لله المجاهد
في سبيله المستحق بقتاله عائشة و طلحة و الزبير و قتل