أ عائش لو لا أنّني كنت طاويا

ثلاثا لغادرت ابن أختك هالكا

يا ربّ فارحم سيّد القبائل‌

كعب بن سور غرّة القنابل‌

كيف نردّ نعثلا و قد قحل‌

سارت به أمّ المنايا و رحل‌

نحن بنو ضبّة أصحاب الجمل‌

ننعى بن عفّان بأطراف الأسل‌

يا كعب رأيك هذا الجميل‌

أمثل من رأيك الخاطل‌

إذا تذكّرت شجوا من أخي ثقة

فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا

لمن راية حمراء يخفق ظلّها

إذا قيل قدّمها حضين تقدّما

و حرّق قيس عليّ البلا

د حتّى إذا اضطرمت أجذما

أنا أبو الجرباء و اسمي عاصم‌

و أمّنا أمّ لها محارم‌

نحن صحاب الجمل المكرّم‌

و مانعو هودجه المعظّم‌

يا ربّ إنّ مسلما دعاهم‌

يتلو كتاب اللّه لا يخشاهم‌

يا ليت شعري و ليت الطّير تخبرني‌

ما كان بين عليّ و ابن عفّانا

ضحّوا بأشمط عنوان السّجود به‌

يقطّع الليل تسبيحا و قرآنا

ما كنت أحسب أنّ الأمر منتقل‌

عن هاشم ثمّ منها عن أبي الحسن‌

خذها إليك و احذرن أبا حسن‌

...

زرعنا لهم أحسابنا فنمت لهم‌

مغارسهم إذ ينبتون على الدمن‌

عائش إن جئت لتهزمينا

و تنشري البرد لتغلبينا

ندمت ندامة الكسعيّ لمّا

رأت عيناه ما صنعت يداه‌

بني هاشم ردّوا سلاح ابن أختكم‌

و لا تنهبوه لا تحلّ مناهبه‌

هذا عليّ و الهدى سبيله‌

و الرّشد فيه و التّقى دليله‌

يناديهم يوم الغدير نبيّهم‌

بخمّ و أسمع بالنبيّ مناديا

بني هاشم لا تطمعوا الناس فيكم‌

و لا سيّما تيم بن مرّة أو عدي‌