responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 355

تحريض أمير المؤمنين ع ابن الحنفية على القتال‌

و

رَوَى الْوَاقِدِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الْفُضَيْلِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ: لَمَّا نَزَلْنَا الْبَصْرَةَ وَ عَسْكَرْنَا بِهَا وَ صَفَفْنَا صُفُوفَنَا دَفَعَ أَبِي عَلِيٌّ ع إِلَيَّ اللِّوَاءَ وَ قَالَ «لَا تُحْدِثَنَّ شَيْئاً حَتَّى يُحْدَثَ فِيكُمْ ثُمَّ نَامَ فَنَالَنَا نَبْلُ الْقَوْمِ فَأَفْزَعَتْهُ فَفَزِعَ وَ هُوَ يَمْسَحُ عَيْنَيْهِ مِنَ النَّوْمِ وَ أَصْحَابُ الْجَمَلِ يَصِيحُونَ يَا ثَارَاتِ عُثْمَانَ فَبَرَزَ ع وَ لَيْسَ عَلَيْهِ إِلَّا قَمِيصٌ وَاحِدٌ ثُمَّ قَالَ «تَقَدَّمْ بِاللِّوَاءِ» فَتَقَدَّمْتُ وَ قُلْتُ يَا أَبَتِ‌[1] أَ فِي مِثْلِ هَذَا الْيَوْمِ بِقَمِيصٍ وَاحِدٍ فَقَالَ ع:

«أَحْرَزَ أَمْراً أَجَلُهُ‌[2] وَ اللَّهِ قَاتَلْتُ مَعَ النَّبِيِّ ص وَ أَنَا حَاسِرٌ[3] أَكْثَرَ مِمَّا قَاتَلْتُ وَ أَنَا دَارِعٌ»[4] ثُمَّ دَنَا[5] مِنْ طَلْحَةَ وَ الزُّبَيْرِ فَكَلَّمَهُمَا وَ رَجَعَ وَ هُوَ يَقُولُ «يَأْبَى الْقَوْمُ إِلَّا الْقِتَالَ فَقَاتِلُوهُمْ فَقَدْ بَغَوْا» وَ دَعَا بِدِرْعِهِ الْبَتْرَاءِ[6] وَ لَمْ يَلْبَسْهَا بَعْدَ النَّبِيِّ ص إِلَّا يَوْمَئِذٍ فَكَانَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ مِنْهَا وَهْنٌ‌[7] فَجَاءَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ فِي يَدِهِ شِسْعُ نَعْلٍ فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ مَا تُرِيدُ بِهَذَا الشِّسْعِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ‌


[1]- م: أبتي؛ ط: أبه.

[2]- م: بأمر أجلّه اللّه؛ ق: أمرا أجلّه اللّه؛ ط: امرأ أجله، و الأصحّ ما أثبتناه.

[3]-« الحاسر: خلاف الدارع، و هو من لا مغفر له و لا درع و لا بيضة على رأسه» تاج العروس ج 11 ص 14( حسر).

[4]-« رجل دارع: ذو درع» لسان العرب ج 8 ص 82( درع).

[5]- ط:+ كلّ.

[6]- أي لا عقب لها.

[7]- ق، ط: متوهيا.

اسم الکتاب : الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 355
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست