أَبَا حَسَنٍ أَيْقَظْتَ مَنْ كَانَ نَائِماً

وَ مَا كُلُّ مَنْ يُدْعَى إِلَى الْحَقِّ يَسْمَعُ‌

وَ مَا كُلُّ مَنْ يُعْطَى الرِّضَا يَقْبَلُ الرِّضَا

وَ مَا كُلُّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ الْحَقَّ يَقْنَعُ‌

وَ أَنْتَ امْرُؤٌ أُعْطِيتَ مِنْ كُلِّ وِجْهَةٍ

مَحَاسِنَهَا وَ اللَّهُ يُعْطِي وَ يَمْنَعُ‌

وَ مَا مِنْكَ بِالْأَمْرِ[2] الْمُؤَلَّمِ غِلْظَةٌ

وَ مَا فِيكَ لِلْمَرْءِ الْمُخَالِفِ مَطْمَعٌ‌

وَ إِنَّ رِجَالًا بَايَعُوكَ وَ خَالَفُوا

هُدَاكَ‌[3] وَ أُجْرُوا فِي الضَّلَالِ فَضَيَّعُوا[4]

لَأَهْلٌ لِتَجْرِيدِ الصَّوَارِمِ‌[5] فِيهِمُ‌

وَ سُمْرِ[6] الْعَوَالِي وَ الْقَنَا تَتَزَعْزَعُ‌[7]

فَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَدُورَ عَلَيْهِمُ‌

رَحَى الْمَوْتِ حَتَّى يَسْكُنُوا وَ يُصَرَّعُوا[8]

وَ طَلْحَةُ فِيهَا وَ الزُّبَيْرُ قَرِينُهُ‌

وَ لَيْسَ لِمَا لَا يَدْفَعُ اللَّهُ مَدْفَعٌ‌

فَإِنْ يَمْضِيَا فَالْحَرْبُ أَضْيَقُ حَلْقَةً

وَ إِنْ يَرْجِعَا عَنْ تِلْكَ فَالسِّلْمُ أَوْسَعُ‌

وَ مَا بَايَعُوهُ كَارِهِينَ لِبَيْعَةٍ

وَ مَا بَسَطَتْ مِنْهُمْ عَلَى الْكُرْهِ إِصْبَعٌ‌

وَ لَا بَطَيَا عَنْهَا فِرَاقاً[9] وَ لَا بَدَا

لَهُمْ أَحَدٌ[10] بَعْدَ الَّذِينَ تَجَمَّعُوا

عَلَى نَقْضِهَا مِمَّنْ لَهُ شَدُّ عَقْدِهَا

فَقَصْرَاهُمَا مِنْهُ مَصَانِعُ أَرْبَعُ‌

خُرُوجٌ بِأُمِّ الْمُؤْمِنِينَ وَ غَدْرُهُمْ‌

وَ عَتْبٌ عَلَى مَنْ كَانَ فِي الْقَلْبِ أَشْجَعُ‌