قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ لَسْتَ تُنْصِفُ أَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّكَ حَصَرْتَ عُثْمَانَ حَتَّى مَكَثَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ يَشْرَبُ مِنْ[1] مَاءِ بِئْرِهِ وَ تَمْنَعُهُ مِنْ شُرْبِ الْمَاءِ الْفُرَاتِ حَتَّى كَلَّمَكَ عَلِيٌّ فِي أَنْ تُخَلِّيَ الْمَاءَ لَهُ وَ أَنْتَ تَأْبَى ذَلِكَ وَ لَمَّا رَأَى أَهْلُ مِصْرَ فِعْلَكَ وَ أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ ص دَخَلُوا عَلَيْهِ بِسِلَاحِهِمْ فَقَتَلُوهُ ثُمَّ بَايَعَ النَّاسُ رَجُلًا لَهُ مِنَ السَّابِقَةِ وَ الْفَضْلِ وَ الْقَرَابَةِ بِرَسُولِ اللَّهِ ص وَ الْبَلَاءِ الْعَظِيمِ مَا لَا يُدْفَعُ وَ جِئْتَ أَنْتَ وَ صَاحِبُكَ طَائِعَيْنِ غَيْرَ مُكْرَهَيْنِ حَتَّى بَايَعْتُمَا ثُمَّ نَكَثْتُمَا فَعَجَبٌ وَ اللَّهِ لِإِقْرَارِكَ[2] لِأَبِي بَكْرٍ وَ عُمَرَ وَ عُثْمَانَ بِالْبَيْعَةِ وَ وُثُوبِكَ[3] عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَوَ اللَّهِ مَا عَلِيٌّ ع دُونَ أَحَدٍ مِنْهُمْ[4] وَ أَمَّا قَوْلُكَ يُمَكِّنُنِي مِنْ قَتَلَةِ عُثْمَانَ فَمَا يَخْفَى عَلَيْكَ مَنْ قَتَلَ عُثْمَانَ وَ أَمَّا قَوْلُكَ إِنْ أَبَى عَلِيٌ[5] فَالسَّيْفُ فَوَ اللَّهِ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنَّ عَلِيّاً لَا يُخَوَّفُ فَقَالَ طَلْحَةُ إِيهاً عَنَّا الْآنَ مِنْ جِدَالِكَ
[1]- ق، ط:- من.
[2]- كذا في م و في ق، ط: إقرارك؛ و الأولى: من إقرارك.
[3]-« الوثوب، في غير لغة حمير: النهوض و القيام» لسان العرب ج 1 ص 792( وثب).
[4]- ط: منكم.
[5]- م:- عليّ.