responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 314

فَقَالَ «مَا وَرَاءَكَ يَا صَعْصَعَةُ» قُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ رَأَيْتُ قَوْماً مَا يُرِيدُونَ إِلَّا قِتَالَكَ فَقَالَ «اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ».

ابن عباس و طلحة

. ثُمَّ دَعَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ «انْطَلِقْ إِلَيْهِمْ فَنَاشِدْهُمْ وَ ذَكِّرْهُمُ الْعَهْدَ الَّذِي لِي فِي رِقَابِهِمْ».

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَجِئْتُ‌[1] فَبَدَأْتُ بِطَلْحَةَ فَذَكَّرْتُهُ الْعَهْدَ فَقَالَ لِي يَا ابْنَ عَبَّاسٍ وَ اللَّهِ لَقَدْ بَايَعْتُ وَ اللُّجُّ عَلَى رَقَبَتِي فَقُلْتُ لَهُ أَنَا رَأَيْتُكَ بَايَعْتَ طَائِعاً أَ وَ لَمْ يَقُلْ لَكَ عَلِيٌّ قَبْلَ بَيْعَتِكَ لَهُ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ أُبَايِعَكَ بَايَعْتُكَ فَقُلْتَ لَا بَلْ نَحْنُ نُبَايِعُكَ فَقَالَ طَلْحَةُ إِنَّمَا قَالَ لِي ذَلِكَ وَ قَدْ بَايَعَهُ قَوْمٌ فَلَمْ أَسْتَطِعْ خِلَافَهُمْ وَ اللَّهِ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ إِنَّ الْقَوْمَ الَّذِينَ مَعَهُ يُغْرُونَهُ وَ لَئِنْ لَقِينَاهُ يُسَلِّمُونَهُ‌[2] أَ مَا عَلِمْتَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَنِّي جِئْتُ إِلَيْهِ وَ الزُّبَيْرُ وَ لَنَا مِنَ الصُّحْبَةِ مَا لَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ الْقِدَمِ فِي الْإِسْلَامِ وَ قَدْ أَحَاطَ بِهِ أَلْفَانِ‌[3] قُيَّاماً عَلَى رَأْسِهِ بِالسُّيُوفِ‌

فَقَالَ لَنَا بِهَزْلٍ‌[4]: «إِنْ أَحْبَبْتُمَا بَايَعْتُ لَكُمَا».

فَلَوْ قُلْنَا نَعَمْ أَ فَتَرَاهُ كَانَ يَفْعَلُ وَ قَدْ بَايَعَ النَّاسُ لَهُ فَيُخْلِعُ نَفْسَهِ وَ يُبَايِعُنَا لَا وَ اللَّهِ مَا كَانَ يَفْعَلُ وَ خَشِينَا[5] أَنْ يُغْرِيَ بِنَا مَنْ لَا يَرَى لَنَا حُرْمَةً فَبَايَعْنَاهُ كَارِهِينَ وَ قَدْ جِئْنَا نَطْلُبُ بِدَمِ عُثْمَانَ فَقُلْ لِابْنِ عَمِّكَ إِنْ كَانَ يُرِيدُ حَقْنَ الدِّمَاءِ وَ إِصْلَاحَ أَمْرِ الْأُمَّةِ فَلْيُمَكِّنَّا مِنْ قَتَلَةِ عُثْمَانَ فَهُمْ مَعَهُ وَ يُخْلِعُ نَفْسَهُ وَ يَرُدُّ الْأَمْرَ لِيَكُونَ شُورَى بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَيُوَلُّوا مَنْ شَاءُوا فَإِنَّمَا عَلِيٌّ رَجُلٌ كَأَحَدِنَا وَ إِنْ أَبَى أَعْطَيْنَاهُ السَّيْفَ فَمَا لَهُ عِنْدَنَا غَيْرُ هَذَا.


[1]- ط: جئتهم.

[2]- م: أسلموه.

[3]- ط: الناس.

[4]- في النسخ الثلاث: يهزل، و الأولى ما أثبتناه.

[5]- ق، ط: حتى.

اسم الکتاب : الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 314
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست