اسم الکتاب : الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة المؤلف : الشيخ المفيد الجزء : 1 صفحة : 219
قذفه مختارا فلا توبة له على قول هذا الفريق.
و أما الفريق الآخر
فإنهم قبلوا شهادة القاذف بعد توبته و لم يشترطوا في توبته ما ذكرناه[1] فليس معهم
دليل على أنه تاب و الظاهر منه القذف الذي يستحق به التفسيق و رد الشهادة في دين
الإسلام فلا تعلق في قول حسان في قرفه أمير المؤمنين ع بدم عثمان على حال على أن
حسان مذموم مردود القول باتفاق أهل الإسلام[2]
و على كل مذهب لأهل القبلة و رأي و ذلك أنه قال في يوم الغدير بمحضر من النبي ص في
أمير المؤمنين ع ما قال و شهد له بالإمامة و النص فيها عليه من الله تعالى فردته
المعتزلة بذلك و أنكرته الحشوية و دفعته الخوارج و أكذبه جميع من سميناه و لم ينج
فيه إلا على مذهب الشيعة الإمامية و الجارودية دون من سواهما من فرق الأمة على ما
ذكرناه