فهو لعمري قرف بدم عثمان
فلم يكن[2] حجة فتصغى
إلى قوله و لا كان عدلا فتقبل شهادته و قد نص القرآن[3] على رد شهادته فقال الله عز و جل وَ الَّذِينَ
يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ
فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً وَ لا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً وَ
أُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ[4].
و لا خلاف أن حسان كان
ممن قذف عائشة و جلده النبي ص على قذفه[5]
و إذا كان القرآن حاظرا على المسلمين قبول شهادة الفاسقين فوجب رد شهادة حسان و أن
لا تقبل منه على حال مع أنه لا خلاف بين أهل العراق ممن تفقه أن القاذف مردود
الشهادة و إن تاب[6] فعلى قول
هذه الفرقة شهادة حسان مردودة على كل حال.
و أما من ذهب إلى أن
القاذف تقبل شهادته عند التوبة فبينهم في ذلك اختلاف فمنهم من يقول إنه يشترط في[7] توبته أن
يقف في الموضع الذي قذف فيه فيكذب نفسه و يظهر التوبة من جرمه[8] و لم يدع أحد أن حسان كذب نفسه ظاهرا
و رجع عن