responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 175

[باب‌] ما نقموه على عثمان‌

[فصل في‌] تعطيل عثمان الحد عن عبيد الله بن عمر بن الخطاب‌

أَ لَا تَرَى إِلَى مَا جَاءَتْ بِهِ الْأَخْبَارُ مِنْ إِنْكَارِهِ ع إِدْرَاءَ الْحَدِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَ قَدِ اسْتَحَقَّ الْقَوَدَ بِقَتْلِهِ الْهُرْمُزَانَ وَ مَنْ قَتَلَهُ مَعَهُ مِنْ أَهْلِ الْعَهْدِ بِغَيْرِ حَقٍّ فِي مُقْتَضَى شَرِيعَةِ الْإِسْلَامِ وَ لَمَّا طَالَبَهُ بِالْقَوَدِ مِنْهُ تَعَلَّلَ عُثْمَانُ تَارَةً بِأَنَّ أَبَاهُ قُتِلَ وَ لَا يَرَى‌[1] قَتْلَهُ الْيَوْمَ لِمَا تَحْزَنُ‌[2] الْمُسْلِمُونَ بِذَلِكَ وَ تَتَوَاتَرُ[3] عَلَيْهِمُ الْهُمُومُ وَ الْغُمُومُ وَ لِمَا يَخَافُ مِنْ الِاضْطِرَابِ بِهِ وَ الْفَسَادِ فَرَدَّ عَلَيْهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع هَذَا الرَّأْيَ وَ أَعْلَمَهُ أَنَّ حُدُودَ اللَّهِ لَا تَسْقُطُ وَ لَا يَجُوزُ تَضْيِيعُهَا[4] بِمِثْلِ هَذَا الِاعْتِلَالِ فَعَدَلَ عُثْمَانُ إِلَى التَّعَلُّلِ بِالرَّأْيِ فِي إِسْقَاطِ الْحَدِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ خِلَافاً عَلَى رَأْيِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فِيهِ وَ مُضَادَّةً لِمَا ادَّعَاهُ عَلَيْهِ وَ أَشَارَ بِهِ عَلَيْهِ فِي حُكْمِ اللَّهِ‌


[1]- م: نرى.

[2]- ق، ط: لئن لا يجترأ.

[3]- ق، ط: تواتر.

[4]- م: تضيّعها.

اسم الکتاب : الجمل و النصرة لسيد العترة في حرب البصرة المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست