responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنقيح المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 265

المخالفين له انعقد و صار قوله غير منظور إليه، و لا يعتد به» انتهى.

و حكي عن بعض: أنه حكى عن المحقق الداماد، أنه (قدّس سرّه) قال في بعض كلام له في تفسير «النعمة الباطنة»: «إن من فوائد الإمام (عجل اللّه فرجه) أن يكون مستندا لحجية إجماع أهل الحل و العقد من العلماء على حكم من الأحكام إجماعا بسيطا في أحكامهم الإجماعية، و حجية إجماعهم المركب في أحكامهم الخلافية فإنه (عجل اللّه فرجه) لا ينفرد بقول، بل من الرحمة الواجبة في الحكمة الإلهية أن يكون في المجتهدين المختلفين في المسألة المختلف فيها من علماء العصر من يوافق رأيه رأي إمام عصره و صاحب أمره، و يطابق قوله قوله، و إن لم يكن ممن نعلمه بعينه و نعرفه بشخصه».

انتهى.

و كأنه لأجل مراعاة هذه الطريقة التجأ الشهيد في الذكرى إلى توجيه الإجماعات التي ادعاها جماعة في المسائل الخلافية مع وجود المخالف فيها:

بإرادة غير المعنى الاصطلاحي من الوجوه التي حكاها عنه في المعالم‌ 1، و لو جامع الإجماع وجود الخلاف و لو من معلوم النسب لم يكن داع إلى التوجيهات المذكورة 2، مع بعدها أو أكثرها.


(1) مثل تسميتهم المشهور إجماعا، أو عدم الظفر حين دعوى الإجماع بالمخالف أو بتأويل الخلاف بما يلائم الإجماع- و إن بعد- أو إرادتهم الإجماع على الرواية لا الفتوى.

(2) لكن هذا إنما يدل على أن الإجماع في الاصطلاح هو اتفاق الكل لا اتفاق البعض، و هو أجنبي عما نحن بصدده من دعوى: أن ذلك مبني على قاعدة اللطف، و لا سيما مع أن الشهيد- على الظاهر- في مقام توجيه الخلاف و لو مع اختلاف‌

اسم الکتاب : التنقيح المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست