responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنقيح المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 196

ذلك قد وجدت فيه كلمات لا يعلم المراد منها كالمقطعات‌ 1.

ثم قال:

قال سبحانه: مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ ...

الآية، ذم على أتباع المتشابه، و لم يبين لهم المتشابهات ما هي؟ و كم هي‌ 2؟ بل لم يبين لهم المراد من هذا اللفظ، و جعل البيان موكولا إلى خلفائه، و النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) نهى الناس عن التفسير بالآراء 3، و جعلوا 4 الأصل عدم العمل بالظن إلا ما أخرجه الدليل.

- الاصطلاحي الذي أشار إليه و أشرنا إلى عدم حجيته. إلا أن يكون مراده أن العلم بوجود ذلك و عدم تعيين مواقعه يوجب سقوط الكلام عن الحجية من جهة العلم الإجمالي. لكنه راجع إلى الوجه الثاني الذي تقدم الكلام فيه قريبا، و لا يوجب كون الكلام من المجمل الاصطلاحي.


(1) و هي الحروف الواقعة في أوائل بعض السور مثل (الم) و (حم). لكن هذا لا يقتضي كون الظواهر من المجمل الاصطلاحي الذي تقدم إذ وجود المجمل يوجب إجمال الظاهر.

(2) سيأتى من المصنف (قدّس سرّه) أن المتشابه هو المجمل، و عليه لا يضر عدم بيان كميتها، و كذا لو فرض إجمالها و دورانها بين الأقل و الأكثر، كما سيذكره المصنف (قدّس سرّه).

(3) هذا راجع إلى الوجه الأول لاستدلال الأخباريين الذي تقدم الكلام فيه، و تقدم أن الظاهر من التفسير بيان المجمل أو الحمل على خلاف الظاهر، و لا يعم الحمل على الظاهر. و لا أقل من إجماله فلا يصلح لبيان أن الظاهر من المجمل الاصطلاحي الذي سبق منه بيانه، كما سيأتي من المصنف (قدّس سرّه) نظير ذلك.

(4) يعني: العلماء. و يحتمل أن يكون المراد المعصومين (عليهم السلام). لكنه لا يناسبه قوله: «إلا ما أخرجه ...» فإن تأصيل الأصل بهذا الوجه من وظيفة العلماء.

اسم الکتاب : التنقيح المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست