و مبدأه مخرج
الخاء المعجمة، و قيّد بعضهم بالغليظ، و هو الحقّ، فيقضي فقط، وفاقا للمرتضى[1].
و الحق به الدخان و البخار
______________________________
و مع ذلك و في طريقه ضعف.
و حمل ما لم
يصرّح فيها بالتعمّد عليه لو احتيج إليه أولى، و الشيخ حملها على من نام ثالثا
نظرا منه إلى أنّه جمع بين الروايات، و تبعه الجماعة إلّا المحقّق في الشرائع[2]،
فإنّه نسب الحكم فيها إلى قول مقتصرا عليه، و ما أحسن ما قيل: ربّ مشهور لا أصل
له.
قوله: «و هو
الحقّ».
فيه ما ستعرفه.
قوله: «و
الحق به الدخان و البخار».
إلحاق الدخان و
البخار الغليظين بالغبار قياس، و مع ذلك لا جامع بينهما؛ إذ الغبار هو التراب، و
البخار أجزاء هوائية ممزوجة بأجزاء مائية تلطّفت بالحرارة، و كذا الدخان أجزاء
نارية مخلوطة بأجزاء صغار أرضية تلطّفت بالحرارة، فكيف يجوز إجراء حكم أحدهما على
الآخر و إلزام المكلّف بوجوب القضاء مع وجود الأصل؟ و
قولهم عليهم
السّلام «كلّ شيء مطلق حتّى يرد فيه نهي»[3]
و هذا إن لم
يرد فيهما نهي، و إلّا فأيّ حاجة إلى الإلحاق، فهما على أصل الاباحة و الاطلاق.