responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى المؤلف : الحسيني، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 250

4. أدوات العموم‌ أدوات العموم‌ [1] مثالها «كلّ» في قولنا: «احترم كلّ عادل» و ذلك أنّ الآمر حين يريد أن يدلّل على شمول حكمه و عمومه قد يكتفي بالإطلاق و ذكر الكلمة بدون قيد، كما شرحناه آنفا فيقول: «أكرم الجار» و قد يريد مزيدا من التأكيد على العموم‌ [2] و الشمول فيأتي بأداة خاصّة.

للدلالة على ذلك فيقول في المثال المتقدم مثلا: «أكرم كلّ جار»، فيفهم السامع من ذلك مزيدا من التأكيد على العموم و الشمول، و لهذا تعتبر كلمة «كلّ» من أدوات العموم؛ لأنها موضوعة في اللغة لذلك، و يسمّى اللفظ الّذي دلّت الأداة على عمومه «عامّا» و يعبّر عنه ب «مدخول الأداة»، لأنّ أداة العموم دخلت عليه و عمّمته.

و نستخلص من ذلك أنّ التدليل على العموم‌ [3] يتمّ بإحدى طريقتين:

الأولى سلبية، و هي الإطلاق، أي ذكر الكلمة بدون قيد.

و الثانية إيجابية، و هي استعمال أداة العموم نحو «كلّ» و «جميع»


[1]. و هي ما تدلّ على العموم في الكلام ليشمل جميع الأفراد، و هي ك «كلّ» و «جميع» و «كافّة».

[2]. الإطلاق مقابل التقييد، و العام مقابل الخاص.

[3]. الإطلاق مقابل التقييد و العام مقابل الخاص.

اسم الکتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى المؤلف : الحسيني، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست