responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التشريف بالمنن في التعريف بالفتن المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 296

بهذا الأمر، فيقول له: هات علامة، هات دلالة، فيومئ إلى الطير فيسقط على كتفه، و يغرس القضيب الذي بيده فيخضر و يعشوشب، فيسلّم إليه الحسني الجيش، و يكون الحسني على مقدّمته، و تقع الصيحة بدمشق إنّ أعراب الحجاز قد جمعوا لكم، فيقول السفياني لأصحابه: ما يقول هؤلاء القوم؟ فيقال له: هؤلاء أصحاب ترك‌ [1] و إبل و نحن أصحاب خيل و سلاح، فاخرج بنا إليهم».

قال الأحنف: و من أيّ قوم السفياني؟ قال أمير المؤمنين (عليه السلام):

«هو من بني اميّة و أخواله كلب و هو عنبسة بن مرّة بن كليب بن سلمة بن عبد اللّه ابن عبد المقتدر بن عثمان بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أميّة بن عبد شمس، أشدّ خلق اللّه شرّا، و ألعن خلق اللّه حدّا، و أكثر خلق اللّه ظلما، فيخرج بخيله و قومه و رحله و جيشه و معه مائة ألف و سبعون ألفا فينزل بحيرة طبرية و يسير إليه المهدي عن يمينه جبرئيل، و عن شماله ميكائيل، و عزرائيل أمامه، فيسير بهم في الليل، و يكمن بالنهار، و الناس يتبعونه من الآفاق حتى يواقع السفياني على بحيرة الطبرية، فيغضب اللّه على السفياني و يغضب خلق اللّه لغضب اللّه تعالى، فترشقهم‌ [2] الطير بأجنحتها و الجبال بصخورها و الملائكة بأصواتها، و لا تكون ساعة حتى يهلك اللّه أصحاب السفياني كلّهم، و لا يبقى على الأرض غيره وحده، فيأخذه المهدي فيذبحه تحت الشجرة التي أغصانها مدلّاة على بحيرة الطبرية، و يملك مدينة دمشق، و يخرج ملك الروم في مائة ألف صليب تحت كلّ صليب عشرة آلاف، فيفتح «طرسوسا» بأسنّة الرماح و ينهب ما فيها من الأموال و الناس، و يبعث اللّه جبرئيل (عليه السلام) إلى «المصيّصة» و منازلها و جميع ما فيها فيعلّقها بين السماء و الأرض، و يأتي ملك‌


[1] التّرك جمع، و المفرد: التّركة، و هي: البيضة من الحديد. الصحاح 4: 1577، لسان العرب 2: 31 و 32 «ترك».

[2] الرشق: الرمي. لسان العرب 5: 221 «رشق».

اسم الکتاب : التشريف بالمنن في التعريف بالفتن المؤلف : السيد بن طاووس    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست