فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): ليس لك ذلك، خيّرها رجلا من المسلمين و احسبها بفيئه، فخيّرها فجاءت حتّى وضعت يدها على رأس الحسين (عليه السلام).
فقال لها أمير المؤمنين (عليه السلام): ما اسمك؟
فقالت: جهان شاه.
فقال لها أمير المؤمنين (عليه السلام): بل شاه زنان [1]، ثمّ قال للحسين (عليه السلام):
يا أبا عبد اللّه، ليلدنّ لك منها خير أهل الأرض [2]، فولدت عليّ بن الحسين (عليه السلام).
و في بعض كتب التواريخ: أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) أرسل حريث بن جابر الحنفي [3] إلى طرف من المشرق، فأرسل ببنتي يزدجرد لأمير المؤمنين (عليه السلام)، و هي إحداهما؛ فأعطاها للحسين (عليه السلام) فولدت منه زين العابدين (عليه السلام)، و أعطى الأخرى لمحمّد بن أبي بكر فولدت منه القاسم [4] جدّ أبي عبد اللّه الصادق (عليه السلام) لأمّه، كما سيأتي.
و كان يقال لعليّ بن الحسين (عليه السلام): ابن الخيرتين، فخيرة اللّه من العرب: