و وقوفا عمّا أمر به، و ليس كذلك، لقرب أن يكون قول النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله): «إنّ لسانه عبرانيّ، و لساننا عربيّ» سؤالا عن معنى الاسم العبراني الذي أمر بتسميته لولديه و ترجمته بالعربيّة، بعد أن فهم أنّه مأمور بأن يسمّيه بمعنى هذا الاسم، فأخبر بأنّ معناه بالعربية حسنا، و كذلك في الحسين (عليه السلام).
ألقابه
: كثيرة، و من مشاهيرها: التقيّ، و الطيّب، و الزكيّ، و السيّد، و السّبط، و الولي، و أشهرها: التقيّ و الزكيّ [1].
و عدّ ابن الخشّاب من ألقابه: الوزير، و القائم، و الحجّة [2].
أقول: يحتمل أن يكون هذا الكلام تواضعا منه للّه تعالى، و اعترافا بذلّة نفسه في عزّة ربّه، و يحتمل أن يكون افتخارا على أعدائه و مخالفيه من أهل العزّة الظاهرة المنقطعة الدنيويّة، بمعنى أنّ العزّة ليست لهم بل للّه تعالى، و لمن يعتزّ بعزّته، و قد قرن اللّه سبحانه و تعالى عزّة المؤمنين بعزّة الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) و عزّة الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) بعزّته في قوله تعالى: وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ[6].