responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التتمة في تواريخ الأئمة(ع) المؤلف : الحسيني العاملي، السيد تاج الدين    الجزء : 1  صفحة : 58

تعالى‌ [1].

إيراد مقتله (عليه السلام) على وجه الاختصار:

إنّه لمّا قتل عثمان و انتقل الأمر إلى عليّ (عليه السلام)، أرسل إلى عمّال عثمان فعزلهم إلّا عامل اليمن، و هو حبيب بن المنتجب، فإنّه كان من شيعته، فأقرّه على ولايته، و كتب إليه كتابا يوصيه بتقوى اللّه تعالى و العدل في الرعية، و يأمره بأخذ البيعة له، و أن ينفذ إليه عشرة من رؤساء أصحابه، فأخذ له البيعة على أهل اليمن، و أنفذ إليه عشرة؛ و كان منهم عبد الرحمن بن ملجم المرادي فأتوا إلى الكوفة فبايعوا أمير المؤمنين (عليه السلام)، و أقاموا أيّاما ثمّ رجعوا إلى اليمن، و كان عبد الرحمن وقت رجوعهم مريضا فتركوه ثمّ عوفي من مرضه، و كان يسارع في حوائج أمير المؤمنين (عليه السلام) و خدمته، و أمير المؤمنين (عليه السلام) يكرمه و يؤثره على غيره، و هو مع ذلك يقول له: «أنت قاتلي لا محالة» و يخبر الناس بذلك‌ [2].

و كان أمير المؤمنين (عليه السلام) في وقعة صفّين و وقعة النّهروان، فلمّا رجع و قرب إلى الكوفة تقدّم ابن ملجم ليبشّر الناس بنصرة أمير المؤمنين (عليه السلام) على أعداء اللّه، فدخل الكوفة و كان يخبر الناس بما كان حتّى اجتاز بدار قطام بنت شجنة [3] فأنزلته و سألته فأخبرها بمن قتل بالنّهروان، و كان من القتلى عدّة من أهلها، فجزعت جزعا شديدا و بكت، ثمّ إنّ عبد الرحمن خطبها من نفسها فقبلت، و شرطت عليه قتل عليّ (عليه السلام)، و جعلت مهرها ثلاثة آلاف دينار و جارية و عبد،


[1] الجوهر الثمين 1: 61، الأئمة الاثنا عشر: 58.

[2] كشف الغمة 1: 435، و فيه (هذا و اللّه قاتلي).

[3] في «ج»: سجية.

اسم الکتاب : التتمة في تواريخ الأئمة(ع) المؤلف : الحسيني العاملي، السيد تاج الدين    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست