responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 353

المسلمين الحرب، وأمنه على نفسه وماله وذريته. وأما ثوابه في الآخرة فنار جهنم.

" وكان الله سميعا بصيرا " يعني انه كان لم يزل على صفة يجب ان يسمع المسموعات إذا وجدت، ويبصر المبصرات إذا وجدت. وهذه الصفة هي كونه حيا لاآفة فيه والصفة حاصلة له في الازل والافات مستحيلة عليه، فوجب وصفه بانه سميع بصير وانما ذكر هاهناذلك، ليبين ان مايقوله المنافقون اذالقوا المؤمنين فان الله يسمعه ويعلمه وهوقولهم: إنا مؤمنون بصيرابما يضمرونه وينطوون عليه من النفاق. وموضع كان في قوله: " من كان " جزم، لانه شرط والجواب الفاء. وارتفعت (يريد) لانه ليس فيها حرف عطف كما قال: " من كان يريد الحيوة الدنيا وزينتها نوف اليهم اعمالهم فيها " [1] وقال: " من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها " [2] جزم، لانه جواب الشرط.

قوله تعالى:

(ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم أو الوالدين والاقربين ان يكن غنيا أو فقيرا فالله اولى بهما فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا وان تلووا او ترضوا فان الله كان بما تعملون خبيرا) [135] آية.

القراءة والحجة

قرأابن عامر وحمزه (وإن تلوا) بضم اللام، بعدها واو واحدة ساكنة.

الباقون يسكنون اللام بواوين بعدها أولهما مضمومة. حجة من قرأبواو واحدة أن قال: إن ولاية الشئ اقبال عليه وخلاف الاعراض عنه. والمعنى ان تقبلوا أو تعرضوا فإن الله بما تعملون خبيرا فيجازي المحسن المقبل باحسانه، والمسئ المعرض


[1] سورة هود، آية 10. [2] سورة الشورى، آية 20. (*)

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 353
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست