responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 18

سبعون رجلا ثم هزموا، وقدنادى مناد قتل محمد ثم من الله على المسلمين، فرجعوا وقويت نفوسهم، ونزل الخذلان بعدوهم، حتى ولوا عنهم، ومعنى " تحسونهم " تقتلونهم.

اللغة:

والحس هو القتل على وجه الاستئصال قال جرير:

تحسهم السيوف كما تسامى * حريق النار في أجم الحصيد [1]

وأصله الاحساس ومنه قوله: " هل تحس منهم من أحد " [2] وقوله:

" فلما أحس عيسى منهم الكفر " [3] أي وجده من جهة الحاسة، وحسه يحسه:

إذا قتله، لانه أبطل حسه بالقتل، والتحسس طلب الاخبار، وفي التنزيل: " يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه " [4] وذلك لانه طلب لهما بحاسة السمع.

والمحسة التي ينفض بها التراب عن الدابة، لانه يحس بها من جهة حكها لجلدها.

وقوله: " باذنه " معناه بعلمه، ويجوز أن يكون المراد بلطفه، لان أصل الاذن الاطلاق في الفعل، فاللطف تيسر [5] له، كما أن الاذن كذلك إلا أن اللطف تدبير يقع معه الفعل لا محالة اختيارا كما يقع في أصل الاذن اختيارا.

المعنى:

قال أبوعلي قوله: " إذ تحسونهم " يعني يوم بدر " حتى إذا فشلتم " يوم أحد " من بعد ما أراكم ما تحبون " يوم بدر. والاولى أن يكون هذا حكاية عن يوم أحد على ما بيناه. وقوله: " حتى إذا فشلتم " معناه جبنتم عن عدوكم وكعتم


(1) ديوانه 1: 47 من قصيدة يمدح بها الحجاج.

(2) سورة الكهف آية: 99 (3) سورة آل عمران آية: 52.

(4) سورة يوسف آية: 87. (5) في المخطوطة (تفسير).

اسم الکتاب : التبيان في تفسير القرآن المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 3  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست