قلت: ذكر ابن حبان له في «الثقات» مما لا ينفعه؛ لما هو معروف من منهجه في توثيق المجاهيل؛ فكيف و هو معارض بكلام الأئمة كما ترى.
قال العلامة المعلمي (رحمه اللّه): قاعدة ابن حبان أن يذكر في ثقاته المجهول إذا لم يعلم في روايته ما يستنكره، و هذا معروف مشهور، فذكر الرجل في ثقاته لا يمنع كونه مجهولا ا ه. من تعليقه على «الفوائد المجموعة» للشوكاني صفحة (295). و اللّه تعالى أعلم.
[5] كذا في «الأصل» بالجيم. و كذا في «تهذيب التهذيب»/ الرسالة 4/ 556. و وقع في المطبوع من «تهذيب الكمال» 34/ 85: «الحفرة» بالحاء المهملة. و الصواب ما أثبت، انظر «معجم ما استعجم من أسماء البلاد و المواضع» 1/ 387، و «معجم البلدان» 2/ 144، و «لسان العرب» مادة: جفر، و «خطط البصرة و منطقتها» للدكتور صالح العلي صفحة (112). و اللّه أعلم.
[6] له شاهد من حديث أنس رضي اللّه عنه، رواه الطبراني في «الأوسط» (4867) من طريق بكر بن الشارود، عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس به مرفوعا.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن جعفر بن سليمان إلا بكر بن الشرود، و لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد.