التمار [1] في آخرين عن حماد؛ منهم: مالك، و حديثه عندنا في الثالث من «معجم الإسماعيلي» [2] بلفظ: قلت: يا رسول اللّه، أما تكون الذّكاة إلا في الخاصرة و اللّبّة؟ فقال (صلى اللّه عليه و سلم): «لو طعنت في فخذها لأجزأت عنك».
و مدار الحديث على حماد؛ فقد قال الترمذي: إنه غريب لا نعرفه إلّا من حديثه. قال: و لا يعرف لأبي العشراء عن أبيه غيره.
و قال أحمد [5]- فيما رواه عنه أبو الحسن الميموني-: ما أعرف أنه يروى عن أبي العشراء حديث غيره.
يعني: بالإسناد المعتمد؛ و إلا فقد ذكر أبو موسى المديني أنه وقع له من روايته عن أبيه عن النبي (صلى اللّه عليه و سلم) خمسة عشر حديثا [6]. و أفرد تمام الرازي [7] ما وقع
[1] رواه الذهبي في «السير» 11/ 110 من طريق أبي القاسم البغوي، عن عبد الأعلى بن حماد و علي بن الجعد و أبو نصر التمار و كامل بن طلحة و عبيد اللّه العيشي كلهم عن حماد به.
و تصحف فيه «العيشي» بالياء التحتانية بعدها شين معجمة إلى «العبسي» بالموحدة بعد سين مهملة. انظر: «الإكمال» لابن ماكولا 6/ 356، و «توضيح المشتبه» لابن ناصر الدين الدمشقي 6/ 119، و «حديث علي بن الجعد» 2/ 484 رقم (3357)، و «الميزان» 4/ 552.
[2] 3/ 755 رقم (373). من طريق أحمد بن محمد بن غالب، حدثنا محمد بن سليمان، حدثنا مالك بن أنس، حدثنا حماد بن سلمة به.
و رواه أبو نعيم في «الحلية» 6/ 341 من طريق أحمد بن محمد بن غالب به.
قال أبو نعيم: مشهور من حديث حماد، غريب من حديث مالك، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.