responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 261

البلد السابع و الستون: مصر [1]

و هو بلد شريف، على ساحل النيل، افتتحه عمرو بن العاص في خلافة عمر- رضي اللّه عنهما- و سكنه خلق من الصحابة- رضي اللّه عنهم- و فضائله كثيرة.

كتبت فيها أوراقا. و لو لم يكن منها إلا أنّها ذكرت في بضع و عشرين موضعا من القرآن صريحا. و أن فيما يروى: «ما كاد أهله أحد إلا كفاهم اللّه مؤنته» [2].

و قال كعب‌ [3]- (رحمه اللّه)-: «من أراد أن ينظر إلى جنة عدن فلينظر إليه إذا أزهر». و سمي فيما قيل بمصر ابن حام بن نوح (عليه السلام).

و الفسطاط منه هو المحلّ الذي ضرب به عمرو خيمته حتى فتحه، و بنى جامعه موضعها، و شهد الصلاة فيه أكثر من أربعة آلاف نفس من كبار الصحابة و التابعين، و نسب إليه من العلماء من لا يحصى كثرة، و لذا قال ابن‌


[1] انظر «فتوح مصر» لابن عبد الحكم، و «الأنساب» للسمعاني 12/ 286، و «معجم البلدان» 5/ 137، و «مراصد الاطلاع» 3/ 1277، و «المواعظ و الاعتبار» 1/ 18 فما بعدها، و «الأجوبة المرضية فيما سئل عنه السخاوي من الأحاديث النبوية» 2/ 452.

[2] رواه ابن يونس في «تاريخ مصر» عن أبي موسى الأشعري موقوفا و عن معاذ مرفوعا. كما في «إتقان ما يحسن من الأخبار الدائرة على الألسن» لنجم الدين الغزي صفحة (541).

و انظر «المقاصد الحسنة» للسخاوي، و «الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة» للسيوطي، و «الشذرة في الأحاديث المشتهرة» لابن طولون، و «كشف الخفا» للعجلوني كلّهم عند حديث: «مصر كنانة اللّه في أرضه، ما طلبها عدو إلا أهلكه اللّه».

و انظر «المواعظ و الاعتبار» للمقريزي 1/ 24.

[3] رواه ابن عبد الحكم في «فتوح مصر» صفحة (24) قال: حدثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن عمرو المعافري، عن كعب الأحبار به.

و في إسناده ابن لهيعة و هو ضعيف.

اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست