responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 251

الحسن بن البنّاء، أنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الحافظ، ثنا إبراهيم بن حماد و أحمد بن عبد اللّه بن محمد الوكيل، قالا: ثنا الحسن بن عرفة، حدثني يعقوب بن الوليد الأزدي، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: وضع عمر بن الخطاب- رضي اللّه عنه- للناس ثمانية عشر [1] كلمة؛ حكما كلّها قال:

ما عاقبت من عصى اللّه فيك بمثل أن تطيع اللّه فيه، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك ما يغلبك، و لا تظننّ بكلمة خرجت من مسلم سوءا و أنت تجد لها في الخير محملا، و من كتم سرّه كانت الخيرة في يده، و من عرّض نفسه للتهمة فلا يلومنّ من أساء الظنّ به، و عليك بإخوان الصّفا تعش في أكنافهم؛ فإنهم زينة في الرّخاء و عدّة للبلاء، و لا تهاونوا بالحلف باللّه فيهينكم اللّه، و لا تسأل عمّا لم يكن؛ فإن فيما كان شغلا عما لم يكن، و لا تعرّض فيما لا يعنيك، و عليك بالصّدق و إن قتلك الصدق، و لا تطلب حاجتك إلى من لا يحبّ نجاحها، و اعتزل عدوّك و احذر صديقك؛ إلا الأمين، و لا أمين إلّا من خشي اللّه، و لا تصحب الفجّار فتعلّم من فجورهم، و ذلّ عند الطاعة، و استصغر عند المعصية، و تخشّع عند القبور، و استشر في أمرك الذين يخشون اللّه، قال اللّه تعالى: إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ [2] [فاطر: 28].

***


[1] كذا في الأصل، و صوابه: ثماني عشرة.

[2] رواه ابن عدي في الكامل 8/ 479 ترجمة يعقوب بن إسحاق الأنصاري، و الرافعي في «التدوين» 1/ 217 من طريق الحسن بن عرفة به. و رواه المحاملي في «الأمالي» 1/ 395 مختصرا بلفظ: «لا تظنن بكلمة خرجت من امرى‌ء مسلم سوءا و أنت تجد لها في الخير محملا».

و ذكره العجلوني في «كشف الخفا» 1/ 45 و عزاه إلى الخطيب في «المتفق و المفترق».

اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست