و هي بالقرب من منية الشيرج من ضواحي القاهرة، و كانت من أجلّ متنزّهات القاهرة حين كان النيل يمرّ بغربيها؛ بحيث كان يسكنها كثير من العلماء و الأمراء و الجند، و لذلك كان سوقها عامرا بأنواع المعايش، و بها حمام و خطبتان. خطب الشهاب الريشي أحد من كتبت عنه في أحديهما نيابة عن قاضي الحنفية المجد إسماعيل شيخ شيوخنا، و عمل فيها الصّدر محمد بن الجمال عبد اللّه بن العلاء علي بن عثمان التركماني الحنفي حوضا، و كتب عليه من نظمه [2] كما ذكره شيخنا في «درره» [3]. و تناقصت حتى صارت بلاقع [4].
و قد انتسب إليها جماعة من المتأخرين يقال لكل منهم: الرّيشي، أو الكومي تخفيفا، و الكوم أماكن متميزة بالإضافات.
أخبرني أبو العباس بن الجمال عبد اللّه العسقلاني، أنا أبي و أبو العباس أحمد بن يوسف المحلّي الطّريني، قالا: أنا أبو الحسن علي بن أحمد العرضي (ح).
و أخبرتني عاليا أم محمد ابنة عمر قراءة و غيرها إذنا، عن أبي حفص المزي، قالت المرأة: إذنا و الآخر سماعا، قالا: أنا أبو الحسن علي بن أحمد الصالحي، أنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد، أنا أبو غالب أحمد بن