responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 147

البلد الثالث و العشرون: حلب‌ [1]

و هي شامية، قديمة، كبيرة، جليلة، عامرة، حسنة المنازل، رقيقة الهواء.

مدرج طريق العراق إلى الثّغور و سائر الشامات. عليها سور من حجر. عظيمة السوق، قليلة البساتين. يمرّ بها نهر قويق. و في وسطها قلعة مرتفعة على تلّ، حصينة لا ترام، بها- فيما يقال- مقام إبراهيم الخليل- (عليه السلام)- و أنه كان يحلب نعمه بموضعها أيام الجمعات و يتصدق بذلك، و من ثمّ قيل: حلب- أي: الخليل- الشهباء.

و قيل: إنما سميت باسم حلب بانيها، و هو من ذرّية عمليق.

و جامعها الكبير أمويّ، و انتسب إليها قديما و حديثا عالم لا يحصون؛ يشتبهون بالحلبي بسكون اللام كما في «الإكمال» [2] و غيره‌ [3].

و أفرد غير واحد تاريخها [4]. و لقي بها إسحاق بن راهوية سليمان بن نافع العبديّ أحد التابعين- إن شاء اللّه-. و كان لها في القرن التاسع جمال بالحافظ البرهان سبط بن العجمي، و في ولده بركة و خير، فهو الآن شيخها و محدّثها،


[1] انظر «معجم البلدان» 2/ 282، و «مراصد الاطلاع» 1/ 417.

جاء في هامش الأصل: حلب بفتح اللام، ممنوعة للتأنيث المعنوي المتحتم و العلمية على البقعة المعروفة.

[2] انظر «الإكمال» 3/ 36، و «توضيح المشتبه» لابن ناصر الدين الدمشقي 3/ 289.

[3] في هامش الأصل: «و بغيره» نسخة.

[4] منهم ابن العديم في كتابه «بغية الطلب في تاريخ حلب» و هو مطبوع في اثني عشر مجلدا مع الفهارس.

اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست