اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 145
قلت: و مولى غفرة و إن اختلف فيه فعن ابن معين تضعيفه في رواية، و أنه:
ليس به بأس في أخرى. و كذا ضعفه النسائي. و قال ابن حبان: يقلب الأخبار لا يحتج به. و تركه مالك، و وثقه ابن سعد، و قال أحمد، و البزار: ليس به بأس [1]؛ فلحديثه هذا شواهد [2].
- استدراك الذهبي على الحاكم» لابن الملقن 1/ 376- 377. و تصحف فيه غفرة. بالمعجمة إلى عفرة بالمهملة.
[1] انظر «تهذيب الكمال» 21/ 420 فما بعدها، و «المجروحين» 2/ 81.
قلت: و في الإسناد أيضا: أيوب بن خالد بن صفوان. قال الحافظ: فيه لين.
[2] له شاهد من حديث أنس، و أبي هريرة، و ابن عمر رضي اللّه عنهم:
1- حديث أنس: رواه الترمذي (3510) و أحمد 3/ 150 و من طريقه ابن حجر في «نتائج الأفكار» 1/ 18، و ابن عدي في «الكامل 7/ 312، و الدارقطني في «الأفراد» كما في «نتائج الأفكار» 17/ 19 من طريق محمد بن ثابت البناني قال: حدثني أبي، عن أنس أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال: «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا» قالوا: و ما رياض الجنة؟ قال: «حلق الذّكر».
قال الترمذي: حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ثابت عن أنس.
قال الدارقطني: تفرد به محمد عن أبيه.
و قال الحافظ ابن حجر: هذا حديث غريب.
و محمد بن ثابت هذا ضعفه غير واحد من الأئمة، و لا يحتمل منه هذا التفرد عن ثابت دون أصحاب ثابت المشهورين.
و ذكر ابن عدي أن محمد بن ثابت لا يتابع عليه.
و له طريق أخرى عن أنس رضي اللّه عنه. رواها أبو نعيم في «الحلية» 6/ 268 و من طريقه ابن حجر في «نتائج الأفكار» 1/ 19 من طريق زائدة بن أبي الرقاد، ثنا زياد النّميري، عن أنس به مرفوعا.
قال الحافظ ابن حجر: هذا حديث غريب من هذا الوجه، و هي متابعة جيدة ا ه.
قلت: زائدة هذا قال فيه البخاري و النسائي: منكر الحديث. و قال أبو حاتم: «يحدث عن زياد النميري، عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة، و لا ندري منه أو من زياد، و لا أعلم روى عن غير زياد فكنا نعتبر بحديثه» ا ه و بنحوه كلام ابن حبان.
و زياد النميري ضعفه غير واحد من الأئمة.
و بهذا يتبين أن قول الحافظ «و هي متابعة جيدة» فيه تساهل ملحوظ، و اللّه تعالى أعلم.-
اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 145