responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 12

مولده و نشأته:

ولد في ربيع الأول سنة إحدى و ثلاثين و ثمان مئة، بحارة بهاء الدّين؛ علو الدّرب المجاور لمدرسة شيخ الإسلام البلقيني، محلّ أبيه و جدّه. ثمّ تحوّل منه حين دخل في الرابعة مع أبويه لملك اشتراه أبوه مجاور لسكن شيخه ابن حجر، ممّا كان له الأثر البالغ في انتفاعه به كما سيأتي.

حفظ كثيرا من المختصرات، و قرأ على ابن خضر، و الجمال ابن هشام الحنبلي، و صالح البلقيني، و الشرف المناوي، و الشّمّني، و ابن الهمام، و ابن حجر، و داوم الملازمة له حتى حمل عنه علما جمّا، و اختصّ به كثيرا؛ حتّى كان من أكثر الآخذين عنه. و أعانه على ذلك قرب منزله منه، فكان لا يفوته ممّا يقرأ عليه إلّا النادر؛ إما لكونه حمله، أو لأنّ غيره أهمّ منه. و ينفرد عن سائر الجماعة بأشياء.

و علم ابن حجر شدّة حرصه على ذلك، فكان يرسل خلفه أحيانا بعض خدمه لمنزله يأمره بالمجي‌ء للقراءة.

و قرأ على شيخه الاصطلاح بتمامه، و سمع عليه جلّ كتبه، و أذن له في الإقراء و الإفادة و التّصنيف، و صلّى به إماما التراويح في بعض ليالي رمضان، و تدرّب به في طريق القوم، و معرفة العالي و النّازل، و الكشف عن التّراجم و المتون، و سائر الاصطلاح، و غير ذلك.

و لم ينفكّ عن ملازمة شيخه و لا عدل عنه بملازمة غيره من علماء الفنون؛ خوفا على فقده، و لا ارتحل إلى الأماكن النائية؛ بل و لا حجّ إلا بعد وفاته، لكنّه حمل عن شيوخ مصر و الواردين إليها كثيرا من دواوين الحديث و أجزائه، بقراءته و قراءة غيره في الأوقات التي لا تعارض أوقاته عليه غالبا.

اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست