responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 113

البلد الرابع عشر: بلبيس‌ [1]

و هي بموحدتين أولاهما مثلثة، و الأخرى بالفتح خاصة؛ بينهما لام، و آخرها سين مهملة. شرقي مصر، بينها و بين فسطاطها أربعون ميلا [2].

و اسمها عند أهل الكتاب فيما قيل: أرض جاشر [3]. و قالوا: إن يوسف لما سمع بوصول والده يعقوب و من معه من بنيه و آله من بلاد الخليل- (عليهم السلام)- إليها خرج لتلقّيه فيها؛ بل أطلقها الملك لهم خدمة ليوسف، و تعظيما لأبيه؛ يكونون فيها، و يقيمون بها بنعمهم و مواشيهم؛ فاللّه أعلم.

و كذا قيل إن ابنة للمقوقس‌ [4] ملك مصر نزلتها في حياة أبيها، فأسرها عمرو بن العاص- رضي اللّه عنه- في مجيئه لفتح مصر مع خلق من جندها و جند أبيها؛ سوى من قتله منهم، و أخذ جميع ما كان لها و للقبط مدّخرا فيها، و سار إلى قصرها بعد أن اختار ملاطفة أبيها بالمنّ عليه بإرسالها في أموالها إليه، مكرّمة مع قريبه قيس بن أبي العاص السّهمي- رضي اللّه عنه- أوّل من قضى بمصر- فيما قاله ابن يونس- [5] فسرّ بقدومها.


[1] انظر «معجم البلدان» 1/ 479، و «مراصد الاطلاع» 1/ 216، و «معجم ما استعجم» 1/ 272، و «المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط و الآثار» للمقريزي 1/ 183- 184، و «تاج العروس» مادة: (بلبس).

[2] و قال ابن خرداذبه في «المسالك و الممالك» صفحة (220): و من بلبيس إلى مصر أربعة و عشرون ميلا.

[3] كذا في الأصل. و في «المواعظ و الاعتبار» للمقريزي: أرض حاشان.

[4] و هي: أرمانوسة. كما قال الواقدي. انظر «المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط و الآثار» للمقريزي 1/ 183- 184.

[5] و قال ابن عبد الحكم في «فتوح مصر و المغرب» صفحة (257): و كان أول قاض استقضي-

اسم الکتاب : البلدانيات المؤلف : السخاوي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست