responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في علم العربية المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 0  صفحة : 157

و قد قام عمرو، و: قدم بشر و خرج الأمير، أي: و قد خرج الأمير، و عليه قوله تعالى: (أَ نُؤْمِنُ لَكَ وَ اِتَّبَعَكَ اَلْأَرْذَلُونَ) [1] ، و قوله: (أَوْ جََاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ) [2] ، فـ"قد"مقدرة في هاتين الآيتين مضمرة.

و المبرد يجعل ذلك من الدعاء عليهم، و أن ذلك من اللّه إيجاب، قال: " "و القراءة الصحيحة التي جلّ أهل العلم عليها إنما هي: (أَوْ جََاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ) [3] ، حكى ذلك عنه ابن السراج في"الأصول".

و هذا عجيب؛ فإن قراءة السبعة إنما هي: (حصرت صدورهم) "فكيف يزعم أن القراءة الصحيحة التي عليها جل العلماء بخلاف ذلك، لا ينبه صاحب الأصول عليه‌ [4] .

(2) و قال في"النداء": "قد اختلف في العلم المنادى هل تعريفه بعد النداء باق؟أو زال تعريفه و اكتسب بالنداء تعريفا آخر كما اكتسبت النكرة المقصودة به؟

فإلى الأول ذهب ابن السراج، و إلى الثاني ذهب المبرد و الفارسي، و قولهما أشبه القولين، قال المبرد: النكرة إذا قصدت اكتسبت بالقصد و النداء تعريفا، و زال ما فيها من التنكير، و كذلك التعريف العلميّ يزول بتعريف النداء، يشهد لذلك أن ما فيه الألف و اللام لا ينادى إلا اسم اللّه تعالى؛ هربا من اجتماع تخصيص حرف النداء و الألف و اللام" [5] .


[1] 111/الشعراء.

[2] 90/النساء.

[3] 90/النساء.

[4] 1/197.

[5] 1/395-396.

اسم الکتاب : البديع في علم العربية المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 0  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست