responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البديع في علم العربية المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 0  صفحة : 156

الجمع: (و قال سيبويه: لو سميت بعدة لقلت فيه: عدات، حملا على جمعهم إيّاها، و عدون و إن لم يقولوه حملا على قولهم: لدة و لدون، فخالف قوله‌ [1] ) .

فجمع سيبويه عدة على (عدون) ، مع أنه لم يرد عن العرب جمعها بالواو و النون، و إنما قاسها سيبويه على لدة، مع أنه رفض جمع شية على (شيون) ، و ظبة على (ظبون) ؛ لأن العرب لم تجمعها بالواو و النون، و لم يقسها على (لدة) ، و هذا تناقض.

شخصيته العلمية

كان ابن الأثير لا يكتفي بالنقل عمن سبقوه، بل كان ينقل عنهم نقل الناقد الحاذق، الذي يعرف ما يأخذ و ما يدع.

و قد تأثر بعدد من كبار النحاة، شأنه في ذلك شأن كثير ممن يتأثرون بمن تلمذوا لهم، أو أخذوا عنهم.

و لم يكن يمنعه تأثره هذا أن ينتقد هذا أو ذاك.

و قد سبق أن وقفنا على انتقاده مذهب البصريين في بعض آرائهم، مع أنه كان بصرى النزعة.

كما رأينا مخالفته ابن الدهان، و ميله إلى رأي ابن جنّي، مع أن الأول أبرز شيوخه في النحو، و أكثرهم تأثيرا فيه.

و يدخل في ذلك: نقده لأبي بكر بن السراج، مع أن تأثره به واضح جدا في معظم أبواب كتابه البديع".

(1) قال في باب"الحال": "و إن كان الفعل ماضيا فحكمه حكم المضارع إلا أنه يلزمه"قد"مظهرة أو مقدرة؛ لتقرّبه إلى الحال، تقول: جاء زيد


[1] (ص: 249) .

اسم الکتاب : البديع في علم العربية المؤلف : ابن الأثير، مجدالدين    الجزء : 0  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست