بعد أن أنهى الإمام خطبته ، بدا واضحاً تأثيرها في إيقاد روح التضحية ؛ حيث قام إليه رجلٌ من الأزد يقال له : حبيب بن عفيف آخذاً بيد ابن أخٍ له يقال له : عبد الرحمن بن عبد الله بن عفيف ، فأقبل يمشي حتى استقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بباب السّدّة ثمّ جثا على ركبتيه وقال : يا أمير المؤمنين ! ها أنا ذا لا أملك إلاّ نفسي وأخي ، فمرنا بأمرك ، فو الله لننفّذَنّ له ، ولو حال دون ذلك شوك الهراس وجمر الغضا حتى ننفّذ أمرك أو نموت دونه ، فدعا لهما بخير وقال لهما : أين تبلغان ممّا نريد ؟ [3] .