responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة المؤلف : العبادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 169

بذلك إلاّ إخلاق [1] ذِكره ، فقال عدي : قلوبنا ليست بيدك يا معاوية :

فضحك معاوية ثمّ قال يا معشر طي ! إنّكم مازلتم تشرفّون الحاجّ ولا تعظّمون الحرم ، فقال عدي : إنّا كنا نفعل ذلك ونحن لا نعرف حلالاً ولا ننكر حراماً ، فلمّا جاء الله عزّ وجل بالإسلام ، غلبناك وأباك على الحلال والحرام ، وكنّا للبيت أشدّ تعظيماً له [2] .

ممّا تقدم يتّضح أنّ الإمام خلّف في نفوس الناس المحبّة له والشجاعة في مواجهة أعدائه .

5 . تنمية روح التّضحية والشّهادة

لا ينكر أحد من الناس شجاعة الإمام ( عليه السلام ) وحبّه للقتال في سبيل الله ، والحصول على وسام الشهادة وكرامتها ، وهو القائل ( والله لابن أبي طالبٍ آنس بالموت من الطّفل بثدي أمّه ) [3] .

فما هذا الشوق الذي يدفع بعلي ( عليه السلام ) إلى أن يأنس بالموت ؟ وأي تأثير عميق تتركه هذه الكلمات على النّاس عندما يرون قائدهم يتقدم ويهتف بهذا الشوق نحو الشهادة ؟

أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أثبت حقيقة صدقه بهذا الأنس والشوق إلى الشهادة ، فعندما ضربه ابن ملجم المرادي ، صدعت كلمات شوقه وانفجرت ينابيع


[1] إنهاء وإفساد .

[2] نفس المصدر : 3/134 .

[3] نهج البلاغة : الخطبة : 5 .

اسم الکتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة المؤلف : العبادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست