responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة المؤلف : العبادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 158

عليّ ( عليه السلام ) يقول : ( لو اختصم إليّ رجلان فقضيت بينهما قضاءً واحداً ؛ لأنّ القضاء لا يحول ولا يزول ) [1] .

إنّ إعادة تأصيل السُنّة ـ من قبل الإمام ـ شملت حتى أبسط الأوضاع والحركات العادية الّتي قد يكرّرها الإنسان في ركوبه أو سيره من دون أن يستند إلى السُنّة ، لكن علي ( عليه السلام ) بأفعاله علّمنا بأنّ سنّة النّبي موجودة وقائمة في كلّ وضع يتّخذه الإنسان ، حتى في حال ركوبه الدّابة أو وسيلة معيّنة ، وهو ما يعني أنّ السّنّة النبويّة الّتي خلّفها النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) وورّثها أهل بيته ( عليهم السلام ) تشمل كلّ مفردات وتفاصيل الحياة اليومية .

عن عليّ بن ربيعة الأسدي ، قال : ركب عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) فلمّا وضع رجله في الركاب قال : ( بسم الله ، فلمّا استوى على الدابّة قال : الحمد لله الّذي أكرمنا وحملنا في البرّ والبحر ، ورزقنا من الطيبات وفضّلنا على كثير ممّن خلق تفضيلاً ، ( سُبْحَانَ الّذِي سَخّرَ لَنَا هَذا وَمَا كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ ) [2] ثمّ سبّح الله ثلاثاً ، وكبّر الله ثلاثاً ثمّ قال : ربّ اغفر لي ، فإنّه لا يغفر الذنوب إلاّ أنت . ثمّ قال : فعل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) هذا وأنا رديفه ) [3] .

إنّ الاستناد إلى السُنة يعتبر أفضل حلّ في التعامل مع الأحداث اليومية .


[1] أمالي الطوسي : 64 .

[2] الزمر : 13 .

[3] أمالي الطوسي : 515 .

اسم الکتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة المؤلف : العبادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست