هذا الحلّ قد أنس به معاوية : مستفيداً من تجربة أسلافه في الادّعاء والتّضليل ؛ ولذا وعظه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في أن ينتفع بالنّظر الفاحص في شواهد الأمور .
نصح الإمام المسلمين من وطئ جادة الآباء ، ولم يبخل بالوعظ ـ كما عرفنا آنفاً ـ لأعدائه عن امتطاء سبيل الأسلاف .
5 . الحل التّأصيلي
هذا الحلّ يكون بإقامة السنّة ، حيث إنّ إرجاع الأحكام ـ في مختلف القضايا ـ إلى القرآن والسنّة الّتي عمل بها النّبي وأهل بيته كفيلان بحلّ جميع القضايا المستحدثة .
من هنا كان الإمام يحكم ويعمل بالسنّة ، معيداً لها اعتبارها وتأصيلها ، لا تجد علياً ( عليه السلام ) يقضي بقضاء إلاّ وجدت له أصلاً في السُنّة . قال : كان