responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة المؤلف : العبادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 156

بن عازب : كيف وجدت هذا الدّين ؟ قال : كنّا بمنزلة اليهود قبل أن نتّبعك ، تخفّ علينا العبادة ، فلمّا اتبعناك ووقع حقايق الإيمان في قلوبنا ، وجدنا العبادة قد تثاقلت في أجسادنا [1] .

إنّ اتّباع الإمام ( عليه السلام ) يعني اتّباع الله ورسوله ، ويترتب عليه أن يقود الإنسان إلى الصّراط المستقيم .

الثاني : اتّباع الشيطان والآباء والأسلاف ، ( إِنّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى‌ أُمّةٍ وَإِنّا عَلَى‌ آثَارِهِم مُقْتَدُونَ ) [2] .

قد زجّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بكثير من المفاهيم في سبيل الحؤول دون اتّباع خطوات الشّيطان ، عندما تعرّض لذكر طائفة من النّاس في اتّباعهم الأعمى ، راجياً حجزهم عن ذلك .

( اتَّخَذُوا الشَّيْطَانَ لأَمْرِهِمْ مِلاكاً ، وَاتَّخَذَهُمْ لَهُ أَشْرَاكاً ، فَبَاضَ وَفَرَّخَ فِي صُدُورِهِمْ ، وَدَبَّ وَدَرَجَ فِي حُجُورِهِمْ ، فَنَظَرَ بِأَعْيُنِهِمْ ، وَنَطَقَ بِأَلْسِنَتِهِمْ فَرَكِبَ بِهِمُ الزَّلَلَ ، وَ زَيَّنَ لَهُمُ الْخَطَلَ فِعْلَ مَنْ قَدْ شَرِكَهُ الشَّيْطَانُ فِي سُلْطَانِهِ ، وَنَطَقَ بِالْبَاطِلِ عَلَى لِسَانِهِ ) [3] ( أَو َلَسْتُمْ أَبْنَاءَ الْقَوْمِ وَالآبَاءَ وَإِخْوَانَهُمْ وَالأَقْرِبَاءَ ، تَحْتَذُونَ أَمْثِلَتَهُمْ وَتَرْكَبُونَ قِدَّتَهُمْ وَتَطَؤونَ جَادَّتَهُمْ ؟ ) [4] .

هذه التّبعيّة أَلهت القوم عن رشدهم وأبعدتهم عن حظّهم .


[1] سفينة البحار : 1/252 .

[2] الزخرف : 23 .

[3] نهج البلاغة : الخطبة 7 .

[4] نفس المصدر : الخطبة 83 .

اسم الکتاب : الإمام علي(ع) وتنمية ثقافة أهل الكوفة المؤلف : العبادي، محمد    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست