responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 3  صفحة : 96

أما ما ذكره المؤلف هنا من أن الإمام الصادق قال عن المتعة إنها الزنا، فهو لا صحة له و مكذوب عليه، و ليت المؤلف ذكر المصدر لذلك.

و الذي أراه أنه اشتبه على المؤلف الأمر فيما ذكره الشوكاني عن الخطابي إذ يقول: و البيهقي نقل عن جعفر بن محمد أنه سئل عن المتعة فقال: هي الزنا بعينه.

فظن المؤلف أن هذا النقل عن الشوكاني، و يعتبر ذلك كرواية يرويها عن الإمام الصادق (عليه السلام) و قد ذكر ذلك محمد بن إسماعيل في العدة [1] و لا أستبعد ذلك من تساهل الشيخ في النقل و تسرعه في الحكم، و لنترك الحديث في الموضوع لمحله في المباحث الفقهية، و نفسح المجال للأستاذ في حديثه، و نحن نصغي إلى ما يقول معرضين عن مناقشته في أمور كثيرة نتحمل ما يمر على أسماعنا من أقوال هي أبعد ما تكون عن الحق، و لا نحب أن نقطع حديثه فيما نستنكره خشية طول المكث، فالنقاش معه طويل، و نحن في أول مرحلة من مراحل البحث، كما لا نحب مبادرته في المناقشة، و الرد حول أمور نحاول أن نجد لها عذرا من جانبه، و لأننا نحب أن نخطو معه خطوات يسودها الاتزان، و التجرد عن النقد المرير.

خطوات تحقيق هدف سام، و غاية شريفة، و أمل منشود من قديم الزمن، و هو رفع الالتباس، و إزالة الحواجز عن طريق التقارب و التفاهم و نحن نود أن ينتهي بنا السير و لا نتفرق من مجلس النقاش إلا على ما نحب من الوصول إلى الحقيقة، و لا سلطان للعاطفة علينا، و لا أثر لغبار الطائفية في أبرادنا.

نريد أن نتفاهم، و نريد أن نصل إلى الواقع، عسى أن يزول كابوس الطائفية الرعناء، التي مزقت جسم الأمة و نهشت عظامها و فرقت شملها، و من اللّه نستمد العون و عليه الاتكال.

بيت الإمام الصادق من سنة 80 ه إلى سنة 148 ه

(بيته:) يتكلم المؤلف تحت هذا العنوان عن بيت الإمام الصادق (عليه السلام) فيقول: كان البيت العلوي أكبر مصادر النور و العرفان بالمدينة المنورة، فإنه منذ نكبة الإسلام‌


[1] العدة ج 4 ص 195.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 3  صفحة : 96
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست