responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 3  صفحة : 557

قال أبو حاتم: كان زياد رافضيا يضع الحديث في مثالب الصحابة و يروي في فضائل أهل البيت رضي اللّه عنهم مالها وصول، لا يحل كتب حديثه.

و قال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة، و عامة ما يرويه في فضائل أهل البيت، و هو من المعدودين من أهل الكوفة المغالين.

أقول: قد أشرنا فيما سبق بأننا لن نتعرض لأقوال الشيعة حول ما نذكره من أحوال هؤلاء الرجال من حيث الوثاقة و غيرها.

و ان أبا الجارود مهما كانت حالته فقد نقموا عليه تحامله على الصحابة الذين لم يقوموا بحق الصحبة و رواياته في فضل أهل البيت (عليهم السلام) كثيرة. و أنكروا عليه ذلك، لأن الأمر يدعو لمخالفة السلطة الحاكمة التي حاولت أن تطفئ شعلة فضائل آل محمد، و يأبى اللّه لها الا الظهور و الانتشار. و من المتقين أن نقده و الأقوال فيه و هو على الحال الأول من الولاء لأهل البيت و القرب من الشيعة و قبل أن يتغير و يعرف عنه الحال الثاني الذي يبعده عن أسماء الرجال الشيعة المعتمدين، و قد ترجمنا له هنا لأن ما كان عليه من علم الرواية لحاله الأول في التشيع و قبل أن يضعف و يتغير، و كان سلوكه مسلك الشيعة هو سبب اشتهاره و وثائقته.

سالم العجلي:

أبو يونس سالم بن أبي حفصة العجلي المتوفى سنة 140.

خرج حديثه البخاري في الأدب المفرد، و الترمذي في صحيحه، و روى عنه إسرائيل، و سفيان الثوري، و سفيان بن عيينة، و عبد الواحد بن زياد، و محمد بن فضيل‌ [1].

قال أحمد بن حنبل: سالم بن أبي حفصة أبو يونس كان شيعيا، ما أظن به بأسا في الحديث. و قال أبو حاتم: سالم بن أبي حفصة من عتق الشيعة صدوق.

و قال ابن عدي: إنما عيب عليه الغلو و أما حديثه فأرجو أنه لا بأس به‌ [2].

و معنى الغلو الذي يقصده ابن عدي هو كثرة رواياته عن أهل البيت (عليهم السلام) كما


[1] الجرح و التعديل 2: 180 ق 1 و تهذيب التهذيب 4: 433.

[2] الخلاصة لصفي الدين- 111.

اسم الکتاب : الإمام الصادق و المذاهب الأربعة المؤلف : الشيخ أسد حيدر    الجزء : 3  صفحة : 557
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست